الاثنين، 19 ديسمبر 2011

المجد للصبايا


16z499

        هذه الصبية التي وقفت  فى وحه الجنود وفى قلبها خوف من الاذى، لن تخاف من ابيها او عائلتها  لو اجبروها على زواج لا ترضى به ، او لا ترغب فيه. لن يجرؤ رئسها فى العمل على التحرش بها ، لن تقبل اهانه من زوحها، فقد عبرت جسر الخوف حينما وقفت متحديه الظلم  والاستبداد. حين نزل الصبايا للمظاهرات تحررن من التبعية وحققوا استقلالهم وحريتهم وادميتهم.وفى رائي  حرروا الرجال ايضا. السيدة التي ووقفت امام العسكر دفاعا عن حق انسان لا تعرفه لن تقبل ذل من زوج او اخ او اسره . من  شاركت تحررت ، ولن تعلم اطفالها يمشوا جنب الحيط   حتعلمهم يعرفوا يقولوا لا ..

    كتبت التالي  فى منتصف 2010
فى النصف الاول من القرن الماضي، اقتصر دور اي امراه من  الطبقة الوسطى - التي دائما ما تقود المجتمع وتحدد قيمه  - على:
مستنيه عدلها ، متكلمين عليها ،مقرى فتحتها ، مشبوكة ، مخطويه  ، مكتوب كتابها ، متزوجه  ، ام العيال ،  ثم المرحومة. وكانت تفقد اسمها الى الابد بعد الطفل الاول  لتصيح ام فلان ، وكان زوجها بسميها الجماعه او الست حرمنا ، او ام العيال  ، ليفرقها عن اللي مش ام العيال . وكان المجتمع يدعوها حرم فلان  . انا مش عارف يعنى ايه حرم فلان . انا اعرف حرم الطريق ، حرم الجامعة. لكن حرم فلان مش عارف لها معنى ، ومش عاوز ابحث فى القواميس لانى ساجد في الاجابة اهانه للمراه ..فلان وحرمه شكلها شتيمه، وشتيمه قبيحه كمان .وبالاضافة الى ظلم السلطة يقع على المرأه ظلم وقهر الرجل ابا او زوجا او اخا .
        فى نصف القرن الماضي تعلمت إمراه الطبقه الوسطى ونزلت للعمل واستقلت اقتصاديا بعض الشئ ، يعنى بقت كسيبه. وبالتقدم العلمي  ودخول الانترنيت الى حياتنا حدث جديد . . واذا تجولت فى شوارع الانترنت تجد  الصبايا والمراة  تكتب اجمل واحلى المدونات وتشارك فى مناقشات التويتر  وتجد حضورها ملحوظا، واعطت للمكان، نفسا عذبا واحتراما جميلا .

واضيف الان

     اشتركت المراة والصبايا بشكل ملحوظ فى العمل السياسي والوقفات الاحتجاجية قبل 25 يناير
 



الوقفه الصامتة بكرنيش الاسكندرية بوم 18 يونيو حدادا على الشهيد خالد سعيد 
    


و فى فعاليات اخرى  واهينن وضربن وهتك عرضهن على سلم نقابة المحامين  ولكن كن مصرات على ان الثورة حلمهن الذى لابد من تحقيقه
اذكر قبل الثورة حين  وقفت بثينة كامل وحدها حاملة لافتة امام النائب العام
نوارة واسراء واسماء وجميلة اسماعيل واخريات  لعبن دورا قياديا فى التحضير لثورة 25 يناير
ام الشهيد خالد سعيد  وموقفها الشجاع الذى لا ينسى
18 يوما من 25 يناير لحين خلع مبارك من السلطة وهن فى الميادين وعلى المتاريس .جرحن واستشهدن وعالجن الجرحى وحملن الشهداء ودافعن عن الميدان وحملن الحجارة..
ابنتي طبيبة تعمل وتعيش فى الدنمارك تركت زوجها وبناتها وحضرت بوم اول فبراير وشاركت فى مستشفى ميداني بجوار المتحف ولم تبت يوما واحدا فى المنزل  وسافرت يوم 13 فبراير
ابناس ارملة ام لثلاث اطفال تقول إنها طوال ال18 يوم كانت تترك أبناءها مع والدتها لتشارك في التظاهرات طوال الليل.  وفي الصباح تعود إلى المنزل لتطهو لأبنائها قبل أن تعود إلى الميدان قبل بدء سريان حظر التجول
 فى صباح السبت 29 يناير 2011 نظمت مجموعة من نحو مائة امرأة مسيرة في الميدان وهن يهتفن "لماذا تقتلون أبناءنا.. لماذا تقتلون شبابنا" في الوقت الذي كان العديد من المحتجين ما زالوا نائمين فى الميدان

المرأة والفتاة فى ثورة 25 يناير

        دور المراة  البارز في ثورة 25 يناير ما زال متأججا واضحا فالنساء في قلب ميدان التحرير والميادين الاخرى  يتحركن ويناضلن ويصرخن بكل قوة مرددات نفس شعارات الثورة المطالبة باسقاط  النظام ومحاكمة الفساد ،وهن بين منقبة او محجبة بالعباءة  او سافرة بالجينز  مسلمة او قبطية لا فرق الكل يتحرك بأمان فلا مضايقات ولا تحرشات ،يصلين فى وسط صفوف الرجال فى حراسة الاخوة المسيحين  ..الكل فى واحد.

303165_261949417179925_175807659127435_725639_550189720_n
ام الشهيد خالد سعيد وام الشهيد مينا دانيال

     كانت  أمهات الشهداء اللاتي  قدمن للوطن وللثورة أغلى ما لديهن، قدمن دماء أبنائهن وازواجهن وكل عزيز لديهن من أجل تطهير أرض مصر من الفساد والمفسدين، تلك الأمهات لعبن دورا كبيرا وهاما في الثورة، بوعيهن وذرفن دموع الكبرياء والصمود والصبر
أن المراة التي اشتركت فى الثورة بنت قطيعة نهائية مع الخوف أمام الطغاة والتهميش و المكانة التاريخية الوضيعة.. مكانة القوامة المزورة..وتحررن

     تحية اعتزاز واكبار  للمرأة المصرية

هناك تعليقان (2):

إيمان هلال يقول...

المجد كل المجد لك سيدى ...انت رجل فى زمن يكثر به اشباه الرجال

Unknown يقول...

مدونة لطيفة وقيمة
ومتنوعة الموضوعات
ولكنى اراك أنقطعت
عنها منذديسمبر2011
فارجو الله ان تكون بخير
وتعاود الكتابة مرة أخرى