الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

قول حرمت يا أبلة





            بجوار منزلنا مدرسة بنات إعدادي وثانوى، مدرسة حكومية بها اكثر من الف تلميذة.  مدرسة بنات ...بيعف عليها عشرات من الحبيبة ،بيحبوا بأدب، وهذا شئ مقبول . من مدة طب على المدرسة مجموعة من العيال راكبين موتوسيكلات يستعرضوا برزالة  امام البنات وهما خارجين . يوم ورا التاني ابتدأوا يمدوا ايديهم ويغلسوا بزيادة ، والبنات تجرى قدامهم ، والعيال اخر انشكاح .
     فى يوم والعيال الاربعة اللي شايفين نفسهم على الاخر واقفين امام المدرسة ، وكل واحد حاطت كيلو جيل على راسة، وموقف شعرة ، وفاتح صدرة ، ومجعوص على الموتوسكل،  قرب منهم اتنين بنات تلمذة فى المدرسة  ، عاديين فى الحجم والشكل ، وقربوا منهم جدا 
-  اية مش خايفة يا بت انتي وهية؟؟؟
-  اية اللي موقفكم هنا ؟؟؟؟؟……
   وفى اقل من دقيقة كان اتنين من العيال  مضروبين وعلى الارض ، وواحد منهم متمزقة هيومة قميص وبنطلون وواقف بملابسة الداخلية….والاثنين التانين جريوا بعيد.بس موتوسيكلاتهم مقلوبة على الارض..
    اللي اتقطعت هدومة طلعت علية بصريخ  مش انا… مش انا والله،  مش انا والله …الواد التاني البنتين مسكوة وفين يوجعك، حقيقي البنات كانت صحتها كويسة بس واضح انهم متمرنين على بعض الحركات اللي شلت حركة العيال.
-    قول حرمت
-   حرمت حرمت واللة
-   قول حرمت يا أبلة
-   حرمت يا أبلة مش  حاجى هنا تاني
يوميها العيال كلوا يطلع ميت قلم، كل اللي معدى ويعرف  الحكاية يسكهم…
     سابوهم وراحوا للاتنين التانين وكل ما يقربوا منهم العيال تبعد…كل ما يقربوا منهم العيال تبعد، محافظين على مسافة للامان
-   حناخد الموتوسيكلات ونمشى
-   قولوا حرمنا نجى هنا تانى….
................
...............

      ومن يومها العيال الصيع اللي بيتحرشوا بالبنات ما بيعدوش من قدام المدرسة ،الحبيبة المؤدبين هما اللي دائما موجودين. باقى البنات  فى المدرسة اتشجعوا  وبقوا ويردوا الكلمة بعشرة، ولو حد فكر يمد ايدة يقطعوهالة....بنات مجدع بجد.



      الحكاية دى بحكيها بمناسبة الظاهرة المتكررة  لعمليات التحرش الجماعي اللي بتحصل فى العيد. كتبت فى التويتر وجرى الحوار التالى  :
-   ظاهرة التحرش بالبنات ..أما لها من حل؟
-   البنات تتلهى وتقعد فى بيتها….
-   لا دة كلام غلط البنات مفروض تواجة مش تجرى .
-   سبب داه كله ان اللي بيعمل كده مش عنده اخلاق ولا تربيه - والبنات مش عارفه انه اي حد لمسها ولا رخم عليها تاخذه من قفاه وع القسم
-  الواحد اما يلاقى كلب فى السكة ويجرى منه الكلب حيجرى وراة،  لكن لو كش فى الكلب… او وطى على الارض ومسك طوبة  ….الكلب حيدور الجري.
-  انت مش قادر تفهم ان اللي هياخد اي موقف من الافضل انه يروح لقسم  ، مينفعش حد يمد ايده على حد .
-   الكلام ده غلط ...البنات ممكن تضرب وتخوف مش تجرى‘ اذكر واحدة جدعة مسكت سواق ميكروباس تحرش بيها وماسابتوش غير فى القسم ،وخد 3 سنين سجن .
-   معرفش ولا بنت عملت كده غير تقريبا البنت اللي اسمها نهى- بس ليه محدش بيعمل كده؟؟؟؟؟
-  البنت اللي حد يتحرش بيها مفروض تاخد حقها بايدها ،ودة ممكن ، مش تجرى قدام شوية عبال صيع .
-   لو البنت ضربت ولد، رد الفعل الطبيعي هيروح مناولها بونيه ، لكن لو حبت تاخد موقف بجد، من قفاه ع القسم على طول
-   انت خوافة اللى تتصدى للاهانة ضرورى تكون شجاعة ، والانسان الشجاع ماحدش يقدر بهينة
-  مش خوافه - بس اللي بيتحرش اصلا انسان قليل الادب- معنى انك تقف قدامه- تبقى زيه- ماينفعش تنزل فى مستواه اصلا
-  لو حد جة يخطف شنطتك حتسبيهاله وتروحي القسم ولا حتتمسكى بيها وتدافعي عن نفسك ومالك 
- الشنطة حاجه تانيه،
- الشنطة حاجة تانية ، لو حاول يخطفها تضربية،لكن لو حاول يخطف حاجة اهم تسبية وتروحي تشتكية فى القسم
- انا ضد انهم يجروا- بس مبدأ الضرب غلط اصلا، مينفعش نرد الاهانه بأهانه
- اشمعنى اما بيخطف الشنطة بتضربية ولا عشان الشنطة غالية
- ايوه ممكن اهدده واذا كان مش فاهم هفهمه ان اللي بيعمله داه غلط وسفاله- لكن ضرب لاااااا
- ولكن لو صمم يخطفها ……حتقتلية
………….
………..
        انا بنصح الصبايا والبنات والسيدات  انهم يدافعوا عن شرفهم وكرامتهم برد الاهانة وما يجروش امام عيال صيع ، لان دة بيشجعهم يجروا وراهم . يقفوا ويتصدوا. اما ندرس اي صورة منشورة من صور التحرش نجد ان البنات اكتر من العيال اللي بيتحرشوا بهم ، لو وقفوا واتصدوا حيجروهم . صديقة عاشت فترة فى امريكا كانت وهى ماشية بالليل ايدها على المطوة المفتوحة جاهزة لاى قلة ادب .
      البنات مفروض ما تخافش وممكن تتمرن على بعض الحركات اللي تعوض الضعف الجسمانى وممكن تشيل سلاح ما .... البنات فى الاتوبيسات تطلع وفى ايدها دبوس اللي يقرب منها تشكة وهى الشكة . لما تروح تتفسح تشيل فى شنطتها عصاية ولا كرباج ولا مطوة، اي حاجة تدافع بيها عن كرامتها وعزتها ... المناظر بتاعة العيد دى شئ مخجل لنا كشعب ومش حتنتهى الا اما البنات يكتسبوا الشجاعة ويبقوا يخوفوا...وومش ممكن يخوفوا الا لما يشيلوا مطوة قرن غزال، لان فية ناس تخاف ما تختشيش.


        انا بجد ما زلت  معجب جدا  بنهلة وبالبنتين بتوع... قول حرمت يا أبلة.


هناك تعليق واحد:

محمد مرعى يقول...

بوسط ممتاز
زمان كنت بشوف فى النوادى ومراكز الشباب بنات كتير بيشتركوا فى دورات لعبة الكاراتية والكونغوفو لتعلم طرق الدفاع عن النفس وحماية انفسهم , حاليا الوضع اصبح مختلف تماما فنادرا ما ترى هذة المشاهد وهذا لة عدة اسباب اهمها بروز موضة التدين الظاهرى