- إنى اعتذر للإخوة المسيحيين عن ما جاء فى بيان جبهة علماء الازهر ، فالأقباط أهلى وإخوتى وناسى وسندى، والاغلبية مسئولة عن إحيواء الفتنة... عفوا اخوتى .
فعلقت صديقة احترمها واحترم رأيها..
- تعتذر ليه؟ انت مش مسئول عن كلام جبهة علماء الازهر، واللي يحاسبك على كده يبقى ….
سكوت الاغلبية الواعية على التميز الذى وقع على الاخوة المسحيين فى الماضى والحاضر هو ما يوجب الأعتذار .
فى الماضى والتاريخ سجل حافل بحجم التميز والاضطهاد والظلم الذى وقع على الأخوة الاقباط الذى لا يمكن نسيانه ببساطة ، إن لم تساعد الأغلبية المسلمة فى مداواة هذه الجراح وتقديم كل أشكال الأعتذار والترضية عما فعلة الجدود .
- فى أزمان طويلة من التاريخ المصرى كان يتوجب على المسحيين تعليق صليب حديد ثقيل فى رقبتهم الأمر الذى أصاب مؤخرة الرقبة بالزرقة ، وسخر بعض المسلمون منهم وسموهم "عظمة زرقاء"
- فى ازمان اخرى فرض على المسيحيين لبس الخيش فى الطرقات وعدم الظهور باى ملابس إلا المصنوعة من الخيش .
- عدم ركوب الخيل او اقتناها .
- عدم ركوب اى دابة امام المسلمين.
وإشكال اخرى كثيرة من التميز نجدها فى تاريخ المقريزى وابن اياس وآخرين .
فى العصر الحديث ،اذكر ونحن اطفال ، فى العيد كان يتجمع الاطفال ويهتفوا "العيد عيدنا والنصارى كلابنا "،وما زال هذا الامر يحدث للان فى الريف وبعض الاحياء الشعبية… وماحدش بيقول للعيال عيب. فى الاذاعة والتليفزيون اشكال التميز والإهانة ملحوظة . بجانب اشكال التميز الاخرى فى الوظائف ودور العبادة والتعليم . اليس من المستغرب ويوجب الاعتذار ايضا …ان يتم تدريس كل تاريخ مصر منذ الفراعنة وحتى الفتح الاسلامى ويهمل التاريخ القبطى وحجم التضحيات وبطولات الشعب المصرى القبطى القابض على عقيدته... والمسمى بعصر ألشهداء.
يجدر الاشارة بأنة لا فضل لأحد باختيار دينة .. فالدين يورث كالجنس ولون البشرة ونعومة الشعر …الخ ، فيجب ألا يتباهى احد بأنة مسلم كما لا يجب ان يتباهى احد بانة ابيض البشرة او ازرق العينين. كذلك بالنسبة للمذهب، فمصر مكثت 200 عام على المذهب الشيعى حين حكمها الفاطميون ،وانقلبت فى خطبة جمعة الى المذهب السنى حين إستولى الأيوبيون على الحكم ، والبشر المسلمون فى كلا الحالتين لم يختاروا . الناس على دين ملوكهم ……هذا هو النظام فى البلاد المتخلفة. بعض الاقباط المسيحيين المصريين هم فقط من خرجوا عن هذه القاعدة وظلوا متمسكين بدينهم . التاريخ يقول ان سنة 1000 ميلادية كان الاقباط اغلبية الشعب المصرى .
عاشت مصر خلال فترة طويلة من التسامح الدينى والتأخى منذ رفع شعار الهلال مع الصليب فى ثورة 19. واستجاب شعب مصر ،لأن هذا هو الاقرب الى فطرتة السوية التى خلق الانسان عليها ... ولكن فى مراحل الإنحطاط السياسى والأزمات الاقتصادية يقوم الحكم بإثارة النعرة الدينية واستعلاءوتحريض الاغلبية المسلمة ضد الاقلية المسيحية…كما يحدث الان .
إذا أردنا ان ندرأ الفتنة ، فيجب على الأغلبية الواعية ان تحتضن قضايا المسيحيين وتدافع عنهم وتطبب جراحهم ، وأيضا تعتذر لهم . ألم يعتذر العقلاء المصريين للشعب الجزائرى عما فعلة السفهاء بعد مباراة كرة قدم ؟؟؟ ،اليس الاجدر الان وفد تأزمت الامور ووصلت الى حد الصراع الطائفى ان تتقدم الاغلبية باحتواء الازمة وتطمئن الاخوة المسيحيين وتعالج جراحهم وأيضا تقدم الاعتذار الكافى والواجب عما يفعله السفهاء من المسلمين …
السودان دولة تجمع مسلمين فى الشمال ومسيحيين فى الجنوب وحين فرض النميرى تطبيق الشريعة الاسلامية ، قامت الحرب الاهلية ووصلت الان الى حد الانفصال الحتمى للجنوب الغنى ، وقامت الحرب بين مسلمى الشمال بين العرب والافارقة ….والبلد خربت على الاخر …فى الدولة الحديثة تدخل او سيطرة رجال الدين على الدولة يخرب الدولة وينهى دورها، وتسود الفوضى .
اننا نطمع فى بناء دولة حديثة ديمقراطية ،كل الذين يعشون فيها مواطنون احرار متساوون فى الحقوق والواجبات ،لا تفرقة بينهم بسبب الدين او الجنس او اللون،دولة تخضع لقانون واحد يحترمه الجميع ،وتتبع قانون واحد لدور العبادة ،وتلغى خانة الديانة من الهوية والأوراق الرسمية كما الغيت من جوازات السفر ..
مرة اخرى عفوا الاخوة المسيحيين.
هناك 10 تعليقات:
نعم . نعم. هذا ما ينبغي أن يقال ويُتَّبَع. أنا أتفق مع كل كلمة من كلماتك يا صديقي. الظلم لا يتجزأ والإنصاف لا يتجزّأ. من طالب بأن يُنصَف عليه أولاً أن يُنصِف. تسلم إيدك يا أحلى خليل
نعم . نعم. هذا ما ينبغي أن يقال ويُتَّبَع. أنا أتفق مع كل كلمة من كلماتك يا صديقي. الظلم لا يتجزأ والإنصاف لا يتجزّأ. من طالب بأن يُنصَف عليه أولاً أن يُنصِف. تسلم إيدك يا أحلى خليل
اننا نطمع فى بناء دولة حديثة ديمقراطية ،كل الذين يعشون فيها مواطنون احرار متساوون فى الحقوق والواجبات ،لا تفرقة بينهم بسبب الدين او الجنس او اللون،دولة تخضع لقانون واحد يحترمه الجميع ،وتتبع قانون واحد لدور العبادة ،وتلغى خانة الديانة من الهوية والأوراق الرسمية كما الغيت من جوازات السفر ..
أتفق معاك و أضف في الدولة الحديثة او النظام الجديد الديموقراطي
يجب أعتقال شيوخ و قساوسة الفتنة
و حميع المعارضة أو السياسين الفاسدين الذين تلاعبو بنار الفتنة
كما يجب جعل الأزهر و الكنيسة
مستقلين عن الدولة و لكن يطبق عليهم
الدستور المصري
ولا يجب أن يكون هناك زعامة دينية
اننا نطمع فى بناء دولة حديثة ديمقراطية ،كل الذين يعشون فيها مواطنون احرار متساوون فى الحقوق والواجبات ،لا تفرقة بينهم بسبب الدين او الجنس او اللون،دولة تخضع لقانون واحد يحترمه الجميع ،وتتبع قانون واحد لدور العبادة ،وتلغى خانة الديانة من الهوية والأوراق الرسمية كما الغيت من جوازات السفر ..
أتفق معاك و أضف في الدولة الحديثة او النظام الجديد الديموقراطي
يجب أعتقال شيوخ و قساوسة الفتنة
و حميع المعارضة أو السياسين الفاسدين الذين تلاعبو بنار الفتنة
كما يجب جعل الأزهر و الكنيسة
مستقلين عن الدولة و لكن يطبق عليهم
الدستور المصري
ولا يجب أن يكون هناك زعامة دينية
1
طيب
البدء بالمحاسبة منذ الازمة السحيقة يستوجب اعتذار الانسانية جمعاء عن جرائمها
وربما ستضطر بعض الامم للاعتذار لاجناس واديان وعقائد ومجموعات بشرية اندثرت من فرط الاضطهاد
ولا اظن ان الاعتذار باثر رجعي يعود لمئات السنين سيحل اي ازمة او مشكلة طائفية
بل على العكس، ربما يذكيها، لان ذلك سيفتح ملفات كثيرة تذكي الفتنة وتدفع المجموعات البشرية الى تبادل الاتهامات
فاذا مثلا طالبنا السنة بالاعتذار للشيعة على الجرائم العديدة التي ارتكبوها في حقهم بداية من الفتنة الكبرى فإن ذلك قد يدفع بعض السنة لاتهام الشيعة بأنهم دأبوا على الخيانة والتحالف مع الأعداء ويذكرونهم بالعلقمي، وبما فعله الاسماعيلية في مصر مما "اضطر" صلاح الدين الايوبي لذبحهم
ولن ننتهي من هذه المحاسبات ابدا، وبدلا من حل المشكلة الآنية، ستتفاقهم بإحياء ذكريات الكل فيها كان ظالما ومظلوما
يعني نعمل ايه دلوقت لما حضرتك تقول ان المسلمين واجب عليهم يعتذروا للمسيحيين عن حاجة ناس ماتت عملوها معاهم من مئات السنين، يقوم واحد يطلع ويقول لك: طب نجيب منين الوثنيين اللي المسيحيين خلصوا عليهم عن اخرهم ومافضلش منهم صباع؟
وهكذا سنغرق في تبادل الاتهامات
الحقيقة ان الانسان مخلوق سيء وله جرائم عديدة، ولا يجب ان يحاسب المرء على جريمة لم يقترفها طالما انه لم يقرها
يعني لما اقول صلاح الدين الايوبي له حق يقتل الشيعة، ساعتها انا ملزمة بالاعتذار لاني مشاركة في الجريمة بالاقرار
لما المتظاهرين في المساجد يقولوا ان السادات كان له حق في اللي عمله مع شنودة، وان السادات كان فاهم شنودة كويس
ساعتها هم مطالبين بالاعتذار لانهم مشاركين في جرائم السادات الطائفية بالاقرار
لكن انسان لا يقر الجرائم، ولا يصمت عليها، ولا يشارك فيها، لماذا تلزمه بالاعتذار؟
طيب ماهو نفس المنطق اللي يخلي الناس تقول: المسيحيين كلهم خبثا ولؤما وعضمة زرقا
هو نفس المنطق اللي يخلي اي حد يقول: المسلمين كلهم مطالبين بالاعتذار
2
يعني فيه النهاردة واحد امريكي طالع يعتذر للمسلمين عن الاسلاموفوبيا كرد على الناس اللي بتطالب المسلمين كلهم بالاعتذار عن حداشر سبتمبر
طب ماهو نفس المنطق يا عمو
ماهو اللي يحاسب كل المسلمين على حداشر سبتمبر، برضه يحط كل الامريكان في سلة واحدة على اضطهاد المسلمين
اذا كانت العنصرية والطائفية ترتكز في اساسها على التعامل مع مجموعة بشرية معينة على ان كلهم واحد وكلهم زي بعض وكلهم من نفس الطينة والعجينة فالاعتذار نيابة عن مجموعتي البشرية كلها عنصرية مضادة
وكأن كل المسلمين في الدنيا مسئولين عن اضطهاد الاقباط المسيحيين
وعليه
اذا اعتبرنا ان كل المسلمين مسئولين عن اضطهاد المسيحيين المصريين
بما ان كل المسلمين حاجة واحدة
يبقى اكيد المسيحيين كلهم حاجة واحدة ويبقى الاقباط كمان ملزومين يعتذروا عن اللي بتعمله امريكا مثلا؟
طب ما دي افكار السلفيين.. بياخدوا المسيحيين المصريين بذنب الامريكان لمجرد ان المسيحيين المصريين مسيحيين زي الامريكان، مع انهم مش من نفس الطايفة
واحنا بالطريقة دي بنعمل نفس اللي بتعمله اسرائيل، عمالة تطالب اوروبا كلها والالمان كلهم بالاعتذار وهم عمالين يعتذروا ويحايلوا فيها، مع ان ولا واحد منهم هتلر.. هم ذنبهم ايه يتحاسبوا على اللي عمله هتلر؟
وانا شايفة ان المنهج ده بيعزل المسيحيين المصريين اكثر، زي ما اليهود اتعزلوا دلوقت، وبقى عندهم منهج ابتزازي مستديم بشكل مرضي
مش صح كده، الانسان يتعامل بما تستوجبه افعاله واراؤه، مش بممارسات بعض الناس من مجموعته البشرية
نوارة العزيزةامام الفتنة الحادثة الان فانى اعتقد ان الاغلبيةالمسلمةهى القادرة على حل واحتواء الازمةوذلك بالدفاع عن قضايا الاقليةوتبنيها.وما رجوعى للتاريخ وعرضى لصنوف الاضطهاد الذى وقع على الاقباط والذى يحتاج لاجيال لنسيانة .
اما موضوع الاعتزار فذلك لانى ارى ان الاعتزار يهدئ النفوس...واذكر حين تتطاول عليك المدعو عباس فقد اعتذرت لك وانا معرفوش ...ولا انا شاركت او وافقت على الاهانة .. كان كل همى ارضاءك وادخال بعض الراحة الى نفسك .
واعتقد ان اعتذارى عن فعل لم اشارك فية بغرض اراحة احد الاطراف الضعيفة لن يزيد الموضوع اشتعالا... وما زلت اعتقد ان هذا واجب الاغلبية .
انا مقتنعة بمسئولية الاغلبية، ومسئولية الاقوى، ومسئولية اللي ظروفه احسن، الخ الخ
بس الوضع معقد شوية في مصر
يعني هي اغلبية اه، بس مخها لسع لظروف ما، والاقلية عندها نفس الظروف الى جانب ظروف انها اقلية فلسعت هي راخرة والاتنين فيصوا وعندهم رغبات مكبوتة الاغلبية بتطلعها حيث انها عندها القدرة العددية لده بينما الاقلية بتحاول تطلعها فتتعك على دماغها كل شوية
المهم يعني هم عايزين يتعالجوا، والاعتذار حيجيب نتيجة عكسية
لسبب بسيط
ان اللي حضرتك بتقوله من قبيل: حقكوا على راسي
ده ينفع مع ناس ظروفها عادية او شبه عادية او على الاقل عارفة ايه ظروفها بالظبط
هم اساسا مش عارفين هم مالهم؟ يعني هم تحت احتلال ولا مش تحت احتلال؟ هم فقرا ولا هم مش فقرا؟ هم كويسين ولا هم وحشين؟
هم حاسين ان فيه حاجة غلط بس مش عارفين هو فيه ايه؟ فتلاقي ردود افعالهم مش متوقعة، يعني مساء الخير وكمان بتقول مساء الخير؟
عموما اما نشوف الاعتذار حيعمل ايه؟ يمكن يجيب نتيجة معاهم
اكيد فيه علاج، بس العلاج لازم يبقى جذري وهم عضامهم تايكة وضعيفة ومش حمل عملية جراحية جامدة لبعدين تجيب اجلهم
هو انا فاهمة انا باقول ايه، بس مش عارفة اذا كنت عرفت اوصل لحضرتك قصدي ايه ولا لا؟
الأهم من الإعتذار عن الماضي ، الإعتذار عن الحاضر ، أو علي الأقل وقف إهانة وتسفيه إعتقادات المسيحيين ، والتي للأسف لا يشعر بها حتي بعض المثقفين ، ولا يرون في إستهزاء الشعراوي مثلا بمعتقداتهم في تلفزيون الدولة أي غضاضة .!!.. أشاركك الرأي والإعتذار ، رغم إيماني العميق بإن جدودي من فقراء الأقباط ، وعليه فقد قبلت إعتذارك ..هههه
عارف أن التدوينة بقالها أكتر من 3 سنين مكتوبة، بس أنا لقيتها بالصدفة في أثناء بحث على جوجل
مندهش فعلا ـ رغم أن فيه حقائق مكتوبة في التدوينة دي ـ أن حضرتك كاتب المعلومة بتاعة "الصليب التقيل" اللي بيعلم في القفا وبتقول أن ده سبب تسمية المسيحيين بالعضمة الزرقا
القصة تراجيدية ومحزنة بس للأسف مالهاش أي أصل تاريخي، ومش موجودة غير في حواديت الأقباط وتفسيراتهم الخرافية للتسمية دي
والتفسير التاريخي الوحيد لها هو أن المسيحيين كانوا بيجبروا ـ تمييزا لهم ـ على ارتداء "عمة" زرقا (واليهود عمة صفرا، والمسلمين عمة بيضا) ومع مرور الزمن اتحرفت الكلمة إلى "عضمة زرقا"
وده مكتوب في المقريزي، وحتى كتابات الكنيسة بتقول عن القديس برسوم المحرقي أنه "لم يستبدل عمامته البيضاء. وكان حكام ذلك الوقت من أمراء وقضاة وغيرهم، يزورونه ويرون عمامته البيضاء، ولم يجسر واحد منهم أن يلزمه بلبس العمامة الزرقاء، لان قوة الله كانت معه"
ياريت لما نحط معلومة حضرتك نبقى متأكدين منها
وعلى فكرة: أنا من أرياف أصلا، ومن أقصى جنوب الصعيد، وعمري ما شفت عيال بيغنوا في العيد "النصارى كلابنا" اللي حضرتك ذكرتها في التدوينة
إرسال تعليق