الاثنين، 28 مارس 2011

عن الثورة الايرانية اتحدث




    
           تنقسم الثورة الايرانية الى مرحلتين المرحلة الاولى من منتصف 1977 الى1979 والتي شهدت تحالفا بين اليساريين والليبراليين والجماعات الدينية والتي عملت على اسقاط الشاة ،والمرحلة الثانية هي ما يعرف بالثورة الخومينية

         اعتلى الشاة محمد رضا بهلوي الحكم العام 1941 بعد عزل والدة ، وفى العام 1953قامت ضده ثورة بقيادة محمد مصدق الذى قام بتاميم البترول وسبطر على القوات المسلحة.. مما ادى بالشاة الى الهروب من البلاد. وعبر انقلاب عسكري رعته وخططت له الولايات المتحدة بعملية سرية.. تم الاطاحة بحكومة مصدق واعادت الشاة الى العرش ...ومن يومها احتفظ الشاة بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة واصبح عميلها الاول وشرطيها القوى فى المنطقة.

              بسبب الفقر الشديد وفساد الحكم ووحشية القمع السياسي بواسطة جهاز السافاك نشطت المعارضة المكونة من القوميين واليساريين والجماعات الدينية ، ومن اهم اسباب الثورة:

  •  سياسة التغريب القوية التي انتهجها الشاه ، وعلاقاته الوطيدة مع اسرائيل  واعتماده على القوى الغربية والولايات المتحدة ، إضافة إلى الإسراف  في سياسات الشاة  وديوانه الملكي والفساد ، والفقر الشديد وتزايد  التضخم والبطالة  وانتشار السوق السوداء  .
  • تركيز الحكومة على مراقبة وقمع نشاط اليسار وخاصة مجاهدي خلق  اقوى المنظمات  المعارضة ، بينما راحت التيارات الدينية  وايضا المعارضة الدينية الأكثر شعبية فى ايران .... تنتظم وتقوى.
  • البرنامج الاقتصادي  فى العام 1974 الذى  لم يواكب الطموحات التي أثارتها عائدات النفط، إضافة إلى تكريسه سياسة احتكار الحزب الواحد،وقمع المعارضة  .
  • طبيعة حكومة الشاه القمعية ، التي منعت بروز أي منافس ذو كفاءة يمكن أن يقود الحكومة، مما أدى إلى ضعف فعالية الحكومات المتعاقبة وتدني مستوى الإنتاج، الأمر الذي ساهم بدوره في زرع الخلافات والانقسامات داخل الجيش وبين النخب السياسية، ومن ثم غياب الدعم عن النظام وعدم توفر حلفاء له الا من بعض رجال الاعمال المستفيدين من النظام .
           كانت  أولى مظاهر المعارضة من الطبقة الوسطى في المدن ، وهم فئة من السكان كانوا من العلمانيين ، وأرادوا بناء ملكية دستورية . ومن أبرز هؤلاء مهدى بز رخان من"حركة تحرير ايران " ، وهي حركة ليبرالية  معتدلة كانت وثيقة الصلة بالجبهة الوطنية التابعة لمحمد مصدق ....انقسم رجال الدين وتحالف بعضهم مع الليبراليين وآخرون مع الماركسيين والشيوعيين ,,,,, الخومينى  الذي كان منفيا في العراق عمل على أن تتوحد المعارضة الدينية واليسارية والقومية تحت قيادته، وذلك عبر تجنب الخوض في التفاصيل،وعبر شرائط الكاسيت التي كان يرسلها وتنتشر بشكل مذهل ليستمع اليها   الفقراء الاميين .

        كانت الجماعات الإسلامية أول من نجح في حشد المناصرين ضد الشاه. في يناير1978عندما  أوردت الصحافة الرسمية قصة تشهير هاجمت فيها الخومبنى . خرجت جموع غاضبة من الطلاب والزعماء الدينيين احتجاجا على تلك الإدعاءات في مدينة قم ، وأرسل الجيش لتفريق المتظاهرين مما أدى لمقتل 70 طالبا. وفي ذكرى الاربعين  أطلقت المساجد في كل البلاد الدعوى للمشاركة في تكريم الطلاب القتلى، واستجابت عدة مدن للنداء وسارت المظاهرات تكريما للقتلى واحتجاجا على حكم الشاة  ووقعت أعمال عنف في تبريز ، وقتل المئات من المتظاهرين، وتكرر الامر مرة أخرى في29 مارس ، حيث وقعت جولة جديدة من الإحتجاج في سائر انحاء  البلاد،  وتدخلت قوات الأمن مرة أخرى، وقتل الكثيرون، وتكرر الأمر نفسه في10 مايو .
.
         في صيف العام 1978، خرج  العمال الذين ينحدرون في الغالب من أصول ريفية تقليدية إلى الشوارع في أعداد حاشدة، في حين أعلن عمال آخرون الإضراب .. استمر العنف من النظام ليحصد أكثر من 400 شخص فى حريق متعمد وقع فى دار  سينما  في أغسطس من العام نفسه واتهم السافاك بانة وراء الحادث . في اليوم التالي تجمع 10.000 من أقارب القتلى والمتعاطفين لتشييع القتلى فى مظاهرة حاشدة   تنادي (ليحترق الشاة ) و(الشاة  هو المذنب).

مع حلول سبتمبر، كانت البلاد مزعزعة على نحو شديد، وتحولت المظاهرات الحاشدة إلى أحداث منتظمة، فرض النظام  الأحكام العرفية، وحظرت كل التظاهرات. وفي يوم الجمعة 8 سبتمبر 1978، خرجت مظاهرة كبيرة  في طهران ، إنها المظاهرة التي حولت ذلك اليوم إلى ما بات يعرف اليوم باسم "الجمعة الاسود" حيث قتل فيها  الكثيرون ، مما ادى الى اضراب عام فى البلاد فى اكتوبر ..   ومع حلول نوفمبر كان الاقتصاد قد أصيب بالشلل التام  جراء هذه  الإضرابات.

.
        بلغت الإحتجاجات ذروتها فى ديسمبر 78 ، حيث خرج مليوني  شخص ملئوا ميدان ازادى (شاهيد)) مطالبين بسقوط الشاة  وعودة الخومينى .   وفى 16 يناير 79 غادر الشاة واسرته ايران نزولا على طلب رئيس وزراءه شاهبور باختيار الذى كان لفترة زعيم المعارضة وكلفة الشاة بالحكومة لامتصاص غضب الجماهير . بعد خروج الشاة اعلن بختيار حل البوليس السري السافاك وافرج عن المسجونين السياسيين وامر الجيش بالسماح بالمظاهرات ووعد بانتخابات حرة وسمح بعودة الخومينى ودعا المعارضة الى المساعدة على الحفاظ على الدستور .


  
        فى اول فبراير من العام 1979 عاد الخومينى الى طهران محاطا بحماس وتحية الملايين .. وفى اول كلمة القاها عقب وصوله  رفضه التام لحكومة بختيار، وعبن منافسة فى المعارضة مهدى باذرخان ...وقال بما انى عينته فيجب ان يطاع وحذر من عصيانه.... وراحت حركة الخومينى تكتسب مزيدا من الزخم ...وبدا الكثيرين بالانضواء الى جانبه  خصما من قوى المعارضة الاخرى... واندلع القتال بين الجنود الموالين للخومينى والمعارضين للانضمام الية  .وفى 11فبراير اعلن المجلس العسكري الاعلى الحياد فى النزاعات السياسية مما ادى الى الانهيار النهائي للحكومة .

      بدأت المرحلة الثانية من الثورة ذات الطابع الاسلامي الصرف.. وانفرط الحلف المكون من التيارات الدينية والليبرالية والعلمانية والماركسية والشيوعية  والذى كان  متحالفا على اساس
-   انهاء الاستبداد
-   الحد من التأثير الغربي والامريكي
-   مزيد من العدالة الاجتماعية
-   الحد من الا مساواة
 ونجح هذا التحالف  فى اسقاط الشاة ونظامه.

       استطاع الخومينى بتأبيد الجماهير  ازالة كل اعداءه وحلفاءه الذين باتوا عقبة امام تطبيق نظام ولاية الفقيه وانشاء جمهورية اسلامية يقودها بنفسة .

رئيس الوزراء مهدى باذركان الذى عينة الخومينى عمل على انشاء حكومة اصلاحية ديمقراطية واخذ يطمئن الطبقة الوسطى ، ولكن ظهر ان لا سلطة لة ...والسلطة اصبحت  فى يد المجلس الثوري المكون من الخومينى واتباعه من رحال الدين والحرس الثوري والمحكمة الثورية والخلايا الثورية التي تشكلت فى الحزب الاسلامي الثوري .. واصبحت سلطة اتخاذ القرارات النهائية فى يد الحزب  . وازداد التوتر بين سلطة الحكومة والحزب الاسلامي الثوري ..رغم ان الاثنين من تعين الخومينى .
       فى يونيو اعلن مشروع الدستورالجديدالخومينى على الغالبية العظمى فية، ورغم ان الخومينى نفسة اعلن ان الدستور صحيح  الا انه والغالبية  رفضت المشروع ..ووضع مجلس الخبراء مشروعا جديدا اعطى الخومينى منصب القائد الاعلى للقوات المسلحة ومنحة السيطرة على الجيش والاجهزة الامنية والحق فى نقض المرشحين للمناصب وان المرشحين لاى انتخابات يجب ان يحوزوا على الموافقة المباشرة من القائد الاعلى عبر مجلس صيانة الدستور.. وتم الموافقة على الدستور فى استفتاء اجرى فى ديسمبر 1979واستقال رئيس الوزراء ..

عارض الدستور الجديد الليبراليين والعلمانيين واليسار

     تم اغلاق عشرات الصحف والمجلات المعارضة لفكرة الحكومة الخومينية ثم بدأ  قمع المعارضة  المعتدلة المتمثلة فى حزب الشعب الجمهوري واضطهد العديد من قياداتها ...وفى مارس 1980 بدأت الثورة الثقافية حيث اغلقت الجامعات التي اعتبرت معاقل اليسار لمدة سنتين ..وفى يوليو فصلت الحكومة 200000 من المعلمين باعتبارهم مغتربين اكثر مما يجب ..واستخدم التكفير للتخلص من المعارضين ...وحين دعى حزب الجبهة الوطنية الى التظاهر هددهم الخومينى بالاعدام اذا لم يتوبوا.


وفى فبراير 1980 هاجمت مجموعات من الحرس الثوري مراكز اجتماعية ومكتبات ومنابر  جماعة مجاهدي خلق اقوى المنظمات حليفة الخومينى فى الثورة للاطاحة بالشاة ، والمعارضة لدستور ولاية الفقيه ..وايضا وعدد من اليساريين والديمقراطيين الذين بدأوا فى النشاط فى الخفاء ..
.منظمة مجاهدي خلق تأسست العام 1965 على ايدي مثقفين ايرانيين اكاديميين بهدف اسقاط نظام الشاة وكانت وكان لها دورا كبيرا فى الانتصار على الشاة واسقاطه.  ظهرت خلافات كثيرة بعد اعتراضها على الدستور الجديد وصل الى حد التقاتل بالسلاح وقامت الحكومة الايرانية باعدام عشرات الالاف من كوادرها بواسطة المحاكم الثورية .وتم تشتيتها بالكامل وطردها خارج ايران


  واستقر الامر للحكومة الاسلامية فى ايران .




هناك 3 تعليقات:

Andrew يقول...

كابوس

غير معرف يقول...

هذه التدوينة سمك لبن تمر هندي، اي متابع للشأن الايراني او مؤرخ لثورتها يدرك ان هذه التدوينة خالية من المصداقية.

Unknown يقول...

محاوله فاشله من صاحب التدوينه للتخويف من اسلاميين مصر بأى طريقه حتى لو كانت بالكذب على التاريخ . ارجعوا للكتب الموثقه للثوره الاسلاميه بايران كى تعرفوا الحقيقه الكامله ولا تسمعوا ﻷى كلام .