الخميس، 6 يناير 2011

جيل الكراهية

    
     الاعتراف بان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر قد تغيرت وتبدلت وتلوثت .. هذا الاعتراف هو الحل الاول لإنقاذ مصر من مشكلة طائفية حقيقية..   اما اصرار البعض على ان مصر بلد التسامح ، وان الشعب المصرى طول عمرة طيب ومسالم ويحب شقيقة المسيحى ، وهذه القصص عن المشاركة والتوحد لم تعد تجدى .. لقد تبدلت وتشوهت العلاقة  ، ومن حق القارئ ان  يختلف معى او يخالفنى ، ومن حق البعض ان يتهمنى بالمبالغة ، ولكن لدى من المظاهر عشرات ومن الوقائع مئات لأثبت ان العلاقة قد تهدمت بين المسلمين والمسيحيين!!
لقد صارت فعلا جماعة ضخمة من المسلمين على قناعة ان المسحيين كفرة!!
وهناك جماعة اخرى من المسيحيين المصريين يرون انهم فقدوا مبرر وجودهم  فى مصر بعدما جرى..

     اننى اكاد اخرج الى الشارع لأحذر من ان النار قد اشتعلت فى مصر بين المسلمين والمسبحببن …نار مكتومة مكبوتة فى الغالب ، لكنها قائمة على التفرقة بينهما.. وعلى العنصرية المتبادلة.. والحقيقة اننى احمل المتطرفين المسلمين مسئولية ما حدث.ثم احمل فى نهاية الامر وبشكل ثانوى المسيحيين هذه المسئولية ..لان المسلمين هم الاغلبية ،لا يصح ان نرى الخطر قادم من الاغلبية بينما نجرى بالعصا لنؤدب الاقلية :

         المدارس الاسلامية الخاصة ... لقد عرفت مصر منذ الابد مدارس الراهبات والمدارس المسيحية ،ولكنها كانت تستوعب المسلمين والمسحيين معا ، وهناك الالاف الذين تخرجوا من هذه المدارس دون ان يحملوا كارثة الفتنة والتفرقة ، لكن المدارس الاسلامية الجديدة (وهى تتكاثر وتتزايد ) بدأت اولا برفض الاخر ، ثم حولت تربية الاطفال الى  الفصل منذ اول لحظة بين المسلمين والمسيحيين ...ثم فى مرحلة لاحقة اصبح على نفس المستوى وبنفس الحماس ، الام غير المحجبة كافرة والجار المسيحى كافر وهكذا نشأت اجيال تصل الان للعشرين من عمرها تقريبا على هذه الافكار ..

      نجومية شيوخ الفتنة على رأسهم الشعراوى وعبد الكافى وتحولهم الى شخصيات من القداسة والأسطورية التى لا يستطيع احد ان يناقشها او يجادلها او يختلف معها ....ولمجرد الملاحظة العابرة فان معظم جمهور عبد الكافى من النساء والأطفال..

         ظاهرة الهجرة الى النفط وقد تمكنت السعودية من غرز افكارها العنصرية تجاه المسيحيين وتصديرها الى مصر عبر الملايين الذين سافروا وأقاموا هناك لفترة .. وإذا كان البحث الاحتماعى والعلمى فى مصر ليس فى غفوته الحالية ...لتمكنا من العثور على عينات نموذجية تؤكد ان  هذه العنصرية قد سيطرت على منافذ شعور المواطن المصرى العائد من سنوات الهجرة الى النفط... واحسب ان ملاحظات كثيرة نسمعها من هؤلاء العائدين تدل دلالة مباشرة على مكمن خطورة الامر... حين يفتخر بعضهم بانة لا يوجد فى السعودية اى  كنيسة  ، وكأنه مبحث فخر الا توجد كنائس... بينما توجد القواعد العسكرية الامريكية ...الى هذا الحد من البلاهة والحمق تقاد عقول المصريين

       الاستيلاء شبة الكامل على مهنة التدريس ،ان 16 من قادة ما عرف بالجماعة الاسلامية فى الصعيد كانوا مدرسين... ومدرسين فى المرحلة الابتدائية ..

الحملة المنظمة لتمويل شرائط الكاست التى تغذى فكرة التفرقة بين المسلمين والمسيحيين القادمة من الخليج والسعودية..ابحث عن شرائط احمد القطان وعبد الله الطحان ومن القاهرة ابحث عن اى شرائط... ولبس خافيا ان هذه الشرائط هى الاكثر مبيعا

........................
......................
                                                                                                      
الكلام اللى فات كله مش كلامى ولا اعرف اكتبة       ده كلام ابراهيم عيسى ، منذ سبعة عشر عاما  - عمر شاب على ابواب الجامعة او فتاة يتشترك الان فى الوقفات الاحتجاجية  او شاب ييحدف المسيحيين بالطوب مع الامن او بيتظاهر فى الجامع لعودة كاميليا  - كتب ابراهيم عيسى فى1993.11.14هذا الكلام، فى مقدمة كتابة افكار مهددة بالقتل .

       من 17 سنة ..وكثير من اللى حيقروا هذا الكلام  كانوا اطفال ، وقبل التويتر ما يتخلق كتب ابراهيم عيسى الكلام ده..... وجيل ورا جيل  قبل وبعد كلام ابراهيم عيسى تم تعبئته ضد الاخر.. فى البيت وفى المدرسة فى الشارع ومن الفضائيات من  خطب الجمعة .وأيضا من دروس  الكنيسة .

      .اول مرة فى حياتى اشوف ناس تتضامن مع الامن وتحدف طوب على المتظاهرين الاقباط  فى احداث العمرانية !!!!.. الطفل فى المدرسة يصدم لما يكتشف ان مدرسته اللى بيحبها مسيحية.!!!. و أطفال مسلمين فى المرحلة الابتدائية لا يريدون الجلوس بجوار أقرانهم  المسيحيين!!!!،  رضعوا التعصب والكراهية  من الاهل  ومن المجتمع.....اسمع ناس تقول ما تشتريش منه دة مسيحى ..راجل طيب صحيح بس للأسف مسيحى ....القساوسة يجرى البصق عليهم فى الشوارع .... من 17 سنة ما كانش كل المسلمات محجبات  .. الان اللى مش محجبة فى المدرسة تبقى مسيحية... اللى مش محجبة فى العمل تبقى بدون تفكير مسيحية...وفى اى مصلحة او فى الشارع لها معاملة ثانية… ومئات الظواهر التى تشير الى ان الانفصال الغالب فى المجتمع المصرى وصل الى حد العداء  بين المسلمين والمسيحيين …وكل واحد مش بالع التانى..

       عندما صدر بيان جبهة علماء الازهر" قاطعوهم " وانبرى د.العوا فى توجيه الاتهامات للمسيحيين والكنيسة و الاسلحة وخلافة.  ولما استنكرت البيان وكلام د. العوا على التويتر ..و كنت ضمن الاقلية اللى عارضوا العوا ... الناس المثقفة المتابعة  على التويتر ماعحبهومش كلامى… وكانوا حيكلونى .. وازاى ما يعجبنيش كلام العوا اللى بيدافع عن الاسلام ، لدرجة اضطررت كتابة موضوع مسئولية الاغلبية فى المدونة لتوضيح  وجهة نظرى ..

     بعد الحادث البشع التى تعرضت له كنيسة القديسيين بالإسكندرية وراح ضحيته 22 مسيحيا اثناء الاحتفال بالعيد ..كل اللى على التويتر الان اصابهم الفزع  بدون استثناء !!! وأدان الحادث ....وتعاطف مع الاخوة المسيحيين الذين فقدواالامان وطعم الوطن… هل لان الموضوع لم يعد مجرد تلاسن وشتيمة وتعصب لرأى … ومين جاب جون فى التاتى..ومفروض نعرفهم خطأهم  .ولو سبناهم حيفردوا …وكاميليا ووفاء بتوعنا …ولا الخوف بعد مااصبح الموضوع سيارة مفخخة او انسان  مفخخ ،  والجنون اصبح سيد الموقف  . ام انهم   اقتنعوا ان الوطن فعلا فى خطر وحماية الاقلية واحتضانها وتضميد جراحها  هو حماية للوطن ..

هناك 12 تعليقًا:

Unknown يقول...

:)
خفوا شوية على المسلمين يا عمو عشان الدوس على رجلهم كتير كده حيجيب نتيجة عكسية خصوصا انهم في الموقف ده بيراجعوا نفسهم
معلش.. انا اللي عارفاهم بحكم المنافسة وحكم الجوار، ابتدوا يتخنقوا وحنرجع نعيده من اول تاني
بالراحة على الناس

Hala يقول...

Well said Ya khalil !!!, sorry i do not have an Arabic keyboard in this PC. I can count at least 10 offensive comments from what i consider tolerant Muslims. Here are some, He / she is so honest , hard working, and so helpful to his colleagues but unfortunately Christian , …I wish he is a Muslim or will be one day!!. I will not buy my grocery from a christian guy!!!!. etc...... This has started long time ago and only few people felt how offensive this is. Muslims lost their sensitivity and decency towards Christians. It is totally accepted in the gulf but i was shocked to hear it in Egypt.Now , after all this long history of hatred , we dare to say have mercy on Muslims. They are suffering !!! I would say have mercy on Egyptian Muslims and Christians……
2oool kaman ya khalil
.

Sad Joy يقول...

الحقيقه ان المتأسلمين محتاجين لحاجه اكتر شويه من الدوس على رجليهم عشان يفوقوا .. متهيألي قلم على الوش اقرب للواقع!

علشان المتأسلمين يراجعوا نفسهم لازم الأول ينتبهوا لدورهم في تخريب هذا البلد ولكنهم للأسف غارقين في الغيبوبه وحالة الهستيريا الدينيه اللي استوردوها من الخليج واللي وقع فريسه ليها كتير من اللي بيسموا نفسهم مثقفين!

اوافق احمد خليل على كل ما قاله هنا وفي "مسئولية الأغلبية" , وأشاركه ايضا الإعتذار للمسيحيين عما ارتكبه الأجداد والمعاصرون من حماقات.

Unknown يقول...

معلش
هو الاخ اللي بيقول متأسلمين
ماهو حضرتك مدام بتقول متأسلمين يبقى حضرتك اساسا اسلاموفوبيك وانا مش باوجه خطابي ليك، لأن الاسلاموفوبز هم اساسا السبب في تشدد بعض المسلمين بسبب الخوف اللي بيحسوا بيه من كلام ناس زي حضرتك
انا باكلم عمو احمد خليل
قصدي يعني باكلم الناس العاقلين
:)
كل سنة وانتوا طيبين

kholy يقول...

معلش يعني , أنا كنت في مدرسة اسلامية خاصة و مكانش فيها مسيحيين , بس كان فيها مدرسين مسيحيين و مكانش فيها تكفير و انعزالية و الكلام دا , ماشي نعاتب المسلمين على أخطائهم مش معناه إننا ننتقد كل ما هو اسلامي من أجل النقد و السلام , من حق حضرتك تنتقد ما ليس يعجبك , لكن لا تنسب له الفتنة الطائفية و التفجير و لو بطريقة غير مباشرة
كمان الشيخ الشعراوي

kholy يقول...

لو عايزين ننتقد الشعراوي مفيش مشاكل , بس ساعتها نفتح الباب لنقد كل الناس و زي ما بننتقد مظاهرات السلفيين , ننتقد المظاهرات بتاعة هنجيب الأمريكان و زي ما بننتقد موضوع بناء الكنايس , نتكلم عن قرار وزير العدل صرف مكافأة للميسحيين بس قبل عيد الميلاد في سابقة هي الأولى من نوعها على حد علمي

برجوازى صغير يقول...

اؤيدك 100% يااستاذ احمد واؤيد كلام الاساتذ ابراهيم عيسى فى مقدمة التدوينة. وازيد عليه اننا اذا كنا جادين فى وطنيتنا فلابد ان نحافظ عى العيش المشترك ولابد ان ننتصر لقيم الدولة المدنية فلابد من الغاء خانة الديانة فى البطافة ولابد من الغاء المادة الثانية فى الدستور ولابد من قوانين تكفل حريةالعقيدةلاتباع الدييانتين وغيرهم من اصحاب العقائد الاخرى

Sad Joy يقول...

فيه حد هنا على راسه بطحه واللا ايه؟

وهو دا على فكره بالظبط المقصود بالمتأسلمين .. الناس اللي ملوا الدنيا جعجعه عن اخلاق الإسلام لكن لما نشوفهم في الحقيقه نلاقي أخلاق تانيه خالص , الحوار بالنسبالهم عباره عن اتهامات بالإسلاموفوبيا الى آخر اشكال الإرهاب..
من صفاتهم كمان عدم القدره على تقبل النقد او استيعاب الرأي الآخر بل ونعت صاحبه بالجنون لمجرد ابدائه..

عموما انا آسف قوي اني السبب في تشدد "بعض" المسلمين..
كلام حضرتك صحيح فعلا , اي انتقاد لتصرفاتهم مش مسموح لأنه يخوف ويبرر تحويل اخوانهم لأشلاء!

وبرضه بيسموا نفسهم مثقفين! عجبي!

وكل سنه وانتم طيبين.. وعاقلين!

Hala يقول...

Looking at some of the comments; it is an excellent title, geel el karahya

غير معرف يقول...

من احلي الحاجات اللي كتبتها يا "عمو" انا معاك يا خالد ١٠٠ ١٠٠

احمد خليل يقول...

خفوا شوية على المسلمين يا عمو عشان الدوس على رجلهم كتير كده حيجيب نتيجة عكسية خصوصا
يفهم من صيغة الجمع خفوا ان الكلام موجة لى ولاخرين بنهاجم المسلمين او ممكن يفهم ان الكلام موجة لى ولابراهيم عيسى اللى كلامة محتل اكثر من نصف الموضوع... لا يوجد يا صديقتى العزيزة اى هحوم على المسلمين ،وابراهبم عيسى اسلامى متنور لا يمكن ان يتهم بانة يهاجم المسلمين ...والموضوع لا يخرج عن بعض نمازج سيئة مارسها المتشددين
رجاء اعادة القراءة

Hala يقول...

Ya uncle, we are not allowed to open our mouth even in a desperate trail to draw the attention, that there is something going wrong here. we all kept silent till the disaster happened and some Christians in Egypt, wallahi in Egypt, were killed while celebrating, celebrating ya nass the new year. So now enough silence ba2a