حمداللةعلى السلامة مصر نورت
الشاب الجميل دة صديقى من خمسه وعشرين سنه
ما يطلع الصبح الا و صحبتك سببه
يا مخلص الارض من وحشتها فى الاكوان
يا حجة الشمس تفضل طالعة ساعة كمان
مستأذنة و هى مش عادتها الاستئذان
متونسة بالميدان و بعشرته و نسبه
يا شعب يا مصلى ادام العساكر صف
يجرى الجريح من ورا لقدام لا خاف و لاخف
تدوس عليه العربية تحوله لميت الف
يا للعجب يقتلوه و يتوقعوا هربه
يا للعجب يقتلوه و يتوقعوا غيابه
اللى اتقتل لسه واقف هو و اصحابه
ما بهدل الامن غير من ماتوا و اتصابوا
و الصبح ما نور الا اما الشموس غربوا
……….
اضرب عليا انا مش جارى يا قناص
من امتى خوفنا يابن الكلب ضرب رصاص
كل اللى شاف الشهيد بأة تاره تاره الخاص
الدم صاحى و عنيد و لا تقبلوش تربه
……….
يا شعب ياللى دفع تمن الشوارع دم
احفظ اسامى اللى ماتوا فى الشوارع صم
الشارع اللى اصطفى و قصر الامارة لم
ملوك قليلة الرباية ركبوا و اتركبوا
…………….
شعب بغزالة اتخنق قلب التاريخ فى يومين
لابس عباية جحا و هو صلاح الدين
بيكرم الانبيا و يهزق السلاطين
و الفجر خيله و حبات الرمال عربه
……..
يا شعب مصر
اكم فرعون و فرعونة ضربتوهم ضرب سجادة فى بلكونة
ضرب الملوك تربية صالحة و مضمونة
ما يبقوا بنى ادمين الا اذا اتضربوا
ضرب الملوك مصلحة
ضرب الملوك تأديب
محلى المماليك و هى بتجرى فى السراديب
و لولا ضرب شجرة الدر بالقباقيب
ما بين اغا و باش اغا
كانوا التتار غلبوا
…….
بعدين مبارك سادات فاروق ما حدش دام
هو احنا شعب كده ما بيعيشلناش حكام
عقبال جيراننا و حبايبنا كمان يا سلام
لو كل من له رئيس نصحى نلاقيه قلبه
……….
يا مصر لسه و لسه الثورة بلة ريق
ما ينتهيلك طريق الا و يبدا طريق
يا شعب مصر تعالى نتفق يا شقيق
رج الملك قبل ما تنعم عليه لقبه
رجه كده شوف ان كان الملك شغال
و اسأل عليه المكوجى و اسأل عليه البقال
و اهم حاجة فى صفاته انه يكون يتشال
متربى عال لما يمشى يلتزم ادبه
………..
بتكون فى احسن حالاتك و انت مش محكوم
بتباة رايق و لا ظالم و لا مظلوم
و بعدين ده ايه غبى ده اللى يهددك بالشوم
يا مخلى الف احتلال ينزل على ركبه
يا شعب انت اللى كارم كل من حكمك
الدولة دى عارفة تحكم بس من كرمك
كشرلها و هى هتجيلك تبوس ادمك
ما فيش حاجة اسمها مليون راجل اتغصبوا
…….
سايق عليك النبى ما تقول كفاية يا شيخ
الملحمة لما تخلص يبدا التاريخ
و بكرة جاية حروب فيها لهب و صريخ
و بكرة نصرك يخض الشمس من لهبه
سايق عليك النبى ما تقول كفاية كده
من النهاردة انتصاراتك هتبأة كده
يا شعب مصر اللى رجالته و بناته كده
حلال عليه لبن العصفورة لو طلبه
سايق عليك النبى ما تقول كده كفاية
افرح و كمل و ما تقولش كده كفاية
الثورة دى بداية زى الهجرة و الميلاد
الثورة دى بسملة كمل بأة الاية
مع كل مرة قراية حسنها يزداد
و الايه تجرى تسلم اختها الراية
من غير نهاية و حتى الوقف مش معتاد
و بكرة ايامنا تبقى حكاية و رواية
عن ناس يباتوا حفايا ويصبحوا اسياد
…….
25 يناير يا شباب حصل ايه
لو قلنا يعنى على الساعة 3 الفجر
فى حد فينا طول او جد حاجة عليه
او جاب سلاح او ملايكة بشروه بالنصر
كان يختلف فينا ايه عن اى يوم قبليه
نمنا غلابة صحينا احنا ولاة الامر
كان عرش مصر فى اوضنا و احنا ناسيينه
راميين هدومنا على شماله و على يمينه
طردنا عنه الحرامى غصب عن عينه
و نزلنا على الميادين فى ايدينا شايلينه
بقوا الملوك فى الشوارع و العبيد فى القصر
و فى يوم و ليلة اكتشفنا ان احنا و النبى مصر
و مصر مش حد تانى غيرنا يعنى يا بيه
و كل واحد سأل طب كنا ساكتين ليه
و شعب مين اللى كانوا الظبط حاكمينه
بدولة شومة و مختومة بختم النسر
و كل واحد قرا اللى كان على جبينه
رفع بدمه و يمينه هدية و هداية
لو كانت الانبيا عالمية مشاية
لاجلك يا مصر مشينا جاسرين عالجمر
يا مصر و افتكرى اصل الدنيا نساية
الملك ده حقنا و ما فيش فراعنة جداد
افرح و كمل و ما تقولش كده كفاية
الثورة دى بداية زى الهجرة و الميلاد
………………
مش بس مصر اللى اتغيرت من وقفة الميدان
فيه حاجة ضلمة نورت فى طبيعة الانسان
فيه حاجة فى طبع البشر زى السمع زى البصر
زى اكتشاف القدرة عالطيران
فيه حاجة كانت ضايعة و بانت
خلت الامة استعانت عالشقا بالله فهانت هذه الدنيا على الفتيان
ارقينا و ارقيهم يا عم الشيخ
فيه حاجة خلت يشمك التاريخ ينزل عن الوجه الجميل فيبان
و الخلق كانوا مدركين لكنهم مش كلهم متأكدين
لحظة ما شافوا بعضهم جوة المظاهرة
اصبحت واضحة و ظاهرة نعمة الرحمن على المستضعفين
وصلت رسالة ربهم من كل زهرة
كل زفرة كل نفرة
كل زحمة فى كل حارة
او خناقة فى الاشارة
كل كلمة حق
او ضحكة ولد او بنت
كانت دعوة مستورة الى العصيان
فيه حاجة باين فى الطبيعة عامة
تدعو الى الثورة على السلطان
شوف الشجر رغم الحجر طارح ثمر
زى الخبر و بتعلنه الاغصان
شوف الهوا حب اللوا
بقوا سوا هبة لها الوان
شوف القمر يفضل قمر تحت الحصار
رغم اقتناعه انه هيموت قبل ما يشوف النهار
تحصل مفاجأة تطلع الشمس فى حضوره
يختلط نورها بنوره تشبهه
ما تقولش واحدة من ولاده
هى معناه و امتداده واخدة منه الموهبة و البغددة
و عشان كده لغةّ يقولوا عنهم القمران
شوف النجوم مالهاش نظام حاكم
تكسر كلمة العالم يبص و يباة مش فاهم
و هو شايفها ماشية بكيفها فى الاكوان
يا سما هويتك انتى بيتى و قلبى بيتك
تشبهينى و اشبهك بالمعنيين
الشبهة يعنى و الشبه
يا ام النجوم الفلتانين
وبموت انا فى فلتانك الامنى
لانه عبقرى و فنى
و فيه منطق من الموجود فى كل جنان
و برضه بحبه بس كده عشان فلتان
فيه حاجة غامضة بتكتشف
هى اللى بتخلى الحصان اللى انحدف
من بطن امه و لسه مش عارف يقف
يقزح و يجرى و يعرف انه حصان
فيه حاجة بتخلى السجين المستكين فى كل حين اشطر من السجان
فيه حاجة بتخلى القوى عيل اوى
و بيتلوى من نكتة الغلبان
فيه حاجة بتخلى عيون الخلق ما تنامشى
و بتخلى المدن تمشى
و تخرج زى كلمة حق من غير اصل ما بترجعش لو طلعت
و من الاسمنت و الاسفلت يفلت فلت نهر مقدس الجريان
فليحذر السلطان زحف الغابة
و الورد اذ يستأنس الدبابة
داب الحديد من لمسته دوبان
فيه حاجة خلت خطة الموت ترتبك
عابس وعايز يشتبك
خاف من ضحية جاية ناوية تاخده بالأحضان
وإذا بهذا الفجر يا اخواننا اتولد بيننا
وكنا احنا بنستنى وهو كمان بيستنى
واتاريه بس عايز إذن منا وهو فى يميننا
فلما أذنا خد منا وعطانا أمان
يا فجر يا سابق صياح الديك
يا شعب يا مشبك إيديك فى إديك
وكأنها خط الثلث فى آية القرآن
إديت لآدم معنى تانى زاد على كل المعانى
وربنا قال هو ده قصدى وده غرضى
كده بالظبط لا زيادة ولا نقصان
…….
يا مصر و انتى لسه فى البدايات
بكرة اللى جاى اعظم من اللى فات
يا مصر قومى و بصى فى المرايات
كان كل واحد فى الميدان جايب معاه مراية
رافعها للسما
اشكال و الوان كلها مرفوعة فى العالى
صبحت مراية واحدة بتلالى
و بقت يا مصر الارض صورة للسما
لعبة بازل متكاثرة الاجزاء
لما البشر يتجمعوا تبان السما عالارض
و لما البشر يتفرقوا تلقى السما بتنفض
تبأة السما متوزعة جوة الشقق
و تمر ليلة من التوجس و القلق
و ننام و نصحى تانى يوم ترجع سما لما البشر يتجمعوا مع بعض
………..
يا مصر حقك تملكى بدل السما اتنين
واحدة هدية و واحدة تانية صانعها مصريين
يا مصر لو دققتى هتلاقى البراق
بيجر عربية فواكه فى الحوارى الضيقة
شوفى الصحابة و الحواريين على القهوة بيتناقشوا بحرارة
و السما على مد ايدهم مستشارة طيعة و رقيقة
شوفى المساجد كانت تشاور عالسما
صبحت تشاور عالبشر
و تقول اهما يا سما بصى و شوفى
و ابقى قولى لكل صوفى و هو طالعلك
طريق المعرفة اتغير
يوصل م السما للارض
لا يتوه و لا يحير
و شوفى الخلق وسط الموت تقابله و هى بتهزر
فيتلخبط و يتبعتر و سر الدنيا يتفسر
و نعدلها و نوزنها
بقول يا مصر قومى و بصى فى المرايات
فى سما الولاد هما اللى عاملينها
………
بيشوفوا بعض فى وش بعض
كأنى انا انت و هو انا و احنا الكل
احنا فى مرايا بعض بنصبح صباح الفل
افدى بروحى كل واحد فى المرايا طل
افدى الشهيد اللى بيتبسم
الفجر توب على اده متكسم
و الله اعلم مين من الاتنين فى صاحبه حل
افدى اللى سهران على الخيم فى الطل
و افدى اللى واقف يشتغل فى الظل
و افدى اللى شايل للعناد اشارات
يهدى التاريخ صوب الميدان لو ضل
و افدى اللى واقف هارى نفسه كلام
و افدى اللى يتتريق على الحكام
و افدى اللى رايح جاى ما بيتعبش
و افدى اللى جنبه حط فرشة و نام
و افدى طويل البال ما يتعصبش
و افدى المصاب اللى شوية و طاب
و افدى المصاب بهوى التراب و ما طابش
و افدى اللى صاب البلطجى و ما اتصابش
و افدى المقام العالى فى التحرير
دولة بلا أمرا و شعب امير
………….
اعلم يا هذا الجيل ان الوطن بشره
لو مصر من غير نيل كان شعبها حفره
مش وصلوا بحرين وبنوا جبال اتنين
وف ظرف أسبوعين على خوفهم انتصروا
والخوف ده شىء معروف بيفرعن الحلوف
رزق الملوك الخوف من غيره يندثروا
رزق الملوك بقشيش من خوفنا شعب وجيش
ومفيش ملك بيعيش لو شعبك افتكره
ناس لسه فى العشرين نازلين على الميادين
بيهزأوا السلاطين من غير ما يعتذروا
يا شعب يا مجنون علم شعوب الكون
اللى اخترع فرعون قادر يجيب خبره
يا سادة الايام يا رافعين الهام
من بكرة بر الشام نادر لكم شجره
نادرها تين وزيتون فى القدس ينتظرون
جيش ع الغلابة حنون وعلى العدى ضرره
……………
دافعين تمنها دما
يا امة الكرما
شعبك كانه سما
و الدنيا دى مطره
يا مصر حمد الله عالسلامة
مطر و نازل بدون غمامة
مطر يا سيدى نازل و طالع
كأنه مادنة و الارض جامع
و الارض دى مظاهرة فى الشوارع
تسقى السما جدعنة و شهامة
مطر طالع يقول لربه
الامهات اللى فى مصر ربوا
و يا بنات مصر قوموا حبوا
أجمل ما فى الراجل الكرامة
مطر و طالع عالفجر يدن
طلعت بنات مصر حلوة جدا
فى الحرب و الدنيا نار و معدن
طايرة و شايلة السما اليمامة
25 من شهر واحد
الفين و عشرة و زادوا واحد
كنا ملايين و كنا واحد
حددنا موعد يوم القيامة
…………..
قلت لصحابى انزلوا وانا بعيد عنهم
وقلت من بات فى بيته سلم اصحابه
وانا اللى غبت وهمه اللى هنا اتصابوا
نزلوا الشباب الميدان وانا بعيد عنهم
كسروا الشباب البيبان وانا بعيد عنهم
خرج الشباب م البيوت وأنا بعيد عنهم
دخل الشباب فى الموت وانا بعيد عنهم
يا موتى قوم امتحنى أعتذر منهم
اشمعنى يا كلب تستثنينى من بينهم
يوم الخطر قبلها ما كنت اجبنهم
يا موت تعالى اعوض غربتى ومنفاى
يا موت تعالى أحاسبك ع القديم والجاى
يا موت تعالى ونتقاسمك أنا وعداى
ولا تطال عزوتى وانا بعيد عنهم
………
اصل الحكومة قالتلى انت مش مصرى
انت فلسطينى يعنى اجنبى حصرى
طيب يا بيه يعنى بلاد الشام بلاد اروام
اعيد كلام قلته 100 مرة ده يباة كلام!!
مش أم هاشم بلدها السيدة زينب
مش الحسين فى الحسين و اللا لازمله جواز
و اللا هيختار ما بين مصر و عراق و حجاز
و المرسى و الشاطبى جم م الاندلس الاتنين
من مرسية و شاطبة ان كانوا مش باينين
فى اسكندرية اجانب و اللا مصريين
أسمائنا هى بلادنا يا حسن و حسين
اسمائنا زى العلم زى اللغة و الدين
اسمائنا هى الوطن له دمنا لو عاز
و اسمى خلالى فى الارض العريضة ملاذ
و عزوة فى كل دار تنطق حروفه تمام
و فى كل دار ليا صحبة و ليا أهل عزاز
كان نفسى يا مصر يتأكد كلامى بدم
و الدم يا مصر برضه عالمحبة قليل
قالولى بتحب مصر قلت مش عارف
هو الهوا يبأة جارف لما اقول جارف
و اقعد األف اغانى عن جمال النيل
و حكاية الشرب ميت مرة و هرم و نخيل
و اللا الهوا الحق هو اللى يهد الحيل
و اولى شىء فى الهوا يا مصر شيل الهم
ياللى تحب النبى ايدك معانا وشيل
الحب اتقل من اسمه و اسمه نفسه تقيل
و فى التباس المحبة عالمحبة دليل
ما تعرف اللى اصابك عشق و اللا تعب
و الشوق بيقلب مع الحرمان ساعات بغضب
و الصبر بس اما يخلص
بيباة صبر جميل
………….
يا اهل مصر
و انا اهلى فى مصر عرب
اهلى عزازمة و عشايرة
الخال و خال و الخال
ما بين شراقوة و صعايدة
بدو فى الحالتين
قولولى دول عرب او دول مصريين
او دول الاتنين سوا فى الحل و الترحال
بعدين انا اسمى تميم
و هروح من اسمى فين
مش فيه فى مصر قريش
قالوا البراغتة قريش
من بيت عدى بن مرة
و النسب عمرى
حطوا الحدود و العشيرة واحدة فى البلدين
و سلك شائك فرق من قالوا ليه او ليش
و كنت اطنش لو ان البحث ده نظرى
لكن ده فيه دم سال
و اسأل رفح و عريش
و اسأل ملوك ترهن الأقصى برغيف العيش
و اسأل حدود تحرم المسلم من الحرمين
و اسال فى غزة الوف فى الحرب متحاصرين
و يخيرونى العيال فى حب أب و أم
أنا ابن رضوى و مريد
اسمى تميم من تمّ
و كل دار فى العرب لى فيها خال أو عم
و اللى يقول غير كده بينى و بينه الدم
مين اللى يثبت و مين اللى يجرى
…………
شد الكلام عمته و اختار اعز جواد
و رد قاصد بلاده و الهوى رداد
و ابن الاصول اللى ما يبدل بلاد ببلاد
و الغربة مرة و لو كانت هدومها جداد
فى مصر بعد السفر وجد الكلام معناه
و اهل مصر صحابى و اولياء الله
يا اوليا لسه فى العشرين و فى التلاتين
يستنجدوا المؤمنين فى المأزمة بيكم
يا فارجين الكرب بين العرب عناوين
منعنى عنهم مطار القاهرة و اسمى
و انى لو جيت يقولوا اجنبى مسكناه
مسكنا واحد اهو له مديح فى حزب الله
يتهموا اصحابى بيا مش انا بيهم
و اضرلى ستة سبعة اكون فى وسطيهم
عبال ما خلص الكلام ده
النصر كان مضمون
القلب فرحان و لكن اتعبه منفاه
و هده بعده عن اللى عاش بيستناه
ما فضلش غير انى انحنى حبا و اقول الله
الله افردنى عنهم و جمعهم
لكى اراهم على بعد و اسمعهم
قد فاز فوزا عظيما من قضى معهم
……………..
لما تشوف الشهيد تبقى السلامة خجل
وتبقى عايز تقول له يا أخى آسف
طب قول لى بس اعمل ايه، لو يعنى فيها عمل
اللقمة دى لك نصيب فيها باشيلهولك
واشيل نصيبك من القاعدة وكاسات الشاى
لكن نصيبك فى أنفاسى أشيله إزاى
وازاى أشيللك نصيبك من فرحنا الجاى
ساعات ألاقينى باطلب خط محمولك
بعمل فى نفسى كده ليه، لسه مش عارف
و اروح على القهوة أسأل، هو جه وسأل
من قال لك الموت طبيعى يبقى مش شايف
الموت ده شىء مش طبيعى
الموت ده أصله خلل
الأصل فينا الخلود
وهييجى يوم نلقاه
ما تحسبوش الشهيد اداكوا بس حياة
ما موتوش هو وحده اللى برصاصة رماه
ده طخ ابنه اللى لسه ما اتولدش معاه
وطخ أولاد ولاده لآخر الأيام
موت معاه بشرية كاملة محتملة
عدوا كان فيها كام شاعر وكام رسام
وكام طبيب عبقرى بين الأطبة إمام
وفيلسوف له على حكم الليالى كلام
وبنت نظرتها تشفى القلب من داؤه
فى شعب كامل رحل ما عرفش أسماؤه
في جسم كل شهيد فيه مصر مكتملة
فخلوا مصر اللى فاضلة تعيش كما شاؤوا
على نَوْلِها في مساءِ البلادْ
تحاول رضوى نسيجاً
وفي بالها كلُّ لونٍ بهيجٍ
وفي بالها أُمّةٌ طال فيها الحِدادْ
على نَوْلِها في مساءِ البلادْ
وفي بالها أزرقٌ لهَبِيُّ الحوافِّ
وما يمزج البرتقال الغروبيّ
بالتركواز الكريمِ
وفي بالها وردةٌ تستطيع الكلامَ
عن الأرجوان الجريحِ
وفي بالها أبيضٌ أبيضٌ كحنان الضِّمادْ
على نَوْلِها في مساءِ البلادْ
وفي بالها اللوتسيُّ المبلّلُ بالماءِ
والأخضر الزعتريّ
وصُوفُ الضُّحى يتخلّل قضبان نافذةٍ
في جدار سميكٍ
فيُدْفِئُ تحت الضلوع الفؤادْ
على نَوْلِها في مساءِ البلادْ
وفي بالها السنبُلِيُّ المُعَصْفَرُ
والزعفران الذي قد يجيبكَ لو أنتَ ناديتَهُ
والنخيليُّ وهو يلاعِبُ غيماً يُحاذيهِ
في كفِّها النَّوْلُ، متعبَةً، تمزجُ
الخيطَ بالخيْطِ واللونَ باللونِ
تَرضى وتستاءُ
لكنها في مساءِ البلادْ
تُريدُ نسيجاً لهذا العراء الفسيحِ
وترسمُ سيفاً بكفّ المسيحِ
وجلجلةً مِن عِنادْ
مريد البرغوثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق