السبت، 19 يونيو 2010

نزلوا الصبايا بتحرروا


      الوقفه الصامتة بكرنيش الاسكندرية بوم 18 يونيو حدادا على الشهيد خالد سعيد
    الظاهره الجديده فى المجتمع المصري  هو اشتراك الشباب صغير السن والصبايا ونجاحهم في القيام بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية وبحضور قوى واحيانا غالب من الصبايا، مثل الوقفات الصامتة يا لاسكندريه  والقاهرة حدادا على الشهيد خالد سعيد يوم 18 يونيو2010
          فى النصف الاول من القرن الماضي، اقتصر دور اي امراه من  الطبقه الوسطى - التي دائما ما تقود المجتمع وقيمه  - على:
   مستنيا عدلها ، متكلمين عليها ،مقرى فتحتها ، مشبوكة ، مخطويه  ، مكتوب كتابها ، متزوجه  ، ام العيال ،  ثم المرحومه. وكانت تفقد اسمها الى الايد بعد الطفل الاول  لتصيح ام فلان ، وكان زوجها بسميها الجماعه او الست حرمنا ، او ام العيال  ، ليفرقها عن اللي مش ام العيال . وكان المجتمع يدعوها حرم فلان  . انا - وقد بلغت من العمر عتيا - مش عارف يعنى ايه حرم فلان . انا اعرف حرم الطريق ، حرم الجامعة. لكن حرم فلان مش عارف لها معنى ، ومش عاوز ابحث فى القواميس لانى ساجد في الاجابة اهانه للمراه ..فلان وحرمه شكلها شتيمه، وشتيمه قبيحه كمان .
        فى المجتمعات  الزراعية يقع على الرحل والمرأه  قهر وظلم من السلطة،شئ معروف، وبالاضافة الى ظلم السلطة يقع على المرأه ظلم وقهر الرجل ابا او زوجا او اخا . فى نصف القرن الماضي تعلمت امراه الطبقه الوسطى ونزلت للعمل واستقلت اقتصاديا بعض الشئ ، يعنى بقت كسيبه. وبالتقدم العلمي  ودخول الانترنيت الى حياتنا حدث جديد . . اذا تجولت فى شوارع الانترنيت تجد  الصبايا تكتب اجمل واحلى المدونات وتشارك فى مناقشات التويتر  وتجد حضورها ملحوظا، واعطت للمكان، نفس عذب واحترام جميل .
         يقال ان من اول مقومات تقدم اي مجتمع هو تقدم المراه واخذ مكانها المشارك فى الحياه الاجتماعيه والسياسية . نزول الطرح الجديد من الصبايا والشباب الى العمل العام ، لابد ان يغير من وجهه المجتمع وقيمه .
     الفتاة وهى تقف فى وحه الجندي وفى قلبها خوف من الاذى لن نجاف من ابيها او عائلتها  لواجبروها على زواج لا ترضى به ، اولا ترغب فيه. لن يجرؤ رئسها فى العمل على التحرش بها ، دي ما خافتش من العسكري حتخاف من رئسها ، لن تقبل اهانه من زوحها فقد عبرت جسر الخوف حينما وقفت متحديه الظلم  والاستبداد. حين نزل الصبايا للمظاهرات تحرروا من التبعية وحققوا استقلالهم وحريتهم وادميتهم.
اللي نزلت ووقفت امام العسكري دفاعا عن حق انسان ما تعرفوش لن تقبل ذل من زوج او اخ او اسره . اللي شاركت تحررت  ومش حتعلم اطفالها يمشوا جنب الحيط   حتعلمهم يعرفوا يقولوا لا .
        المجتمع اللي المراه فيه مهانه مجتمع مريض . الشاب الصغير اللي نزل المظاهرة او الوقفه او تعرض للعسكر وكتفة فى كتف الصبيه، سيشعر انهم زي بعض ما فيش فرق ، حيحترمها كانسانه وزميله  . الشاب دة لما يتجوز مش ممكن يهين مراته.ومش ممكن يجد عضاضه فى انه ينشر الغسيل او يجلي المواعين او يساعد فى الاعمال المنزلية
            نزلوا الصبايا يتحرروا  ويحرروا  الرجاله.

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

هههههههههههههههههه ماهو ما بقاش حد بيتكلم عليها ولا يقرا فاتحتها من كتر ما الرجالة يا عيني نفسهم مسدودة عن العيشة واللي عايشينها
قالوا ما بدهاش بقى

Unknown يقول...

تحليل صح الصح ولو في أحزاب محترمة ونقابات محترمة كان العدد بقى بالآلاف
تسلم غيدك يا صديقي الجميل

travelertrades يقول...

تسلم ايدك يا استاذنا
ازاى اقلل من الست اللى شالتنى و ولدتنى و ساندتنى دلوقتى