الجمعة، 28 مايو 2010

كيف ضاعت البلاد من ستة 1946الى سنه 2000ي


الاخضر فلسطين
الابيض ا سرائيل


لا يوجد ما يوضح «تلويث اللغة» أكثر مما يوضحه مصطلح «الضفة الغربية» الذى عشنا معه سنوات دون تأمل مغزاه الحقيقى. ضفة ماذا؟ وغربية بالنسبة لأى شرق؟ الإشارة هنا إلى نهر الأردن. نحن ضفة النهر لا ضفة فلسطين. ولو كانت الإشارة إلى فلسطين لتحدثوا عن الجزء الشرقى منها. الضفة الغربية للنهر موضع جغرافى وليست بلداً أو وطناًً. معركة اللغة تصبح معركة الأرض. تدمير الأولى يساوى تدمير الثانية. عندما تختفى فلسطين كاسم تختفى كوطن. لا بد من قتل اسم فلسطين وطمسه. القادة الإسرائيليون، ممارسين إيمانهم بأن فلسطين التاريخية كلها لهم، سيقومون بتجسيد الخرافة ويعطون لبلدى اسما توراتياً هو يهودا والسامرة وسيمنحون مدننا وقرانا أسماء عبرية. لكن، سمِّها ما شئت، تظل الحقيقة أن هذه الأرض «محتلة». لكنهم لن يسمحوا لهذه الحقيقة أن تُحرِجَهم، والحل بسيط جداً: هذه الأراضى سيسميها حكام إسرائيل «المناطق». نقطة! إنه حل فى منتهى البراعة! أنا فلسطينى لكن بلدى اسمه «المناطق»! ما الذى يحدث هنا؟ بكلمة واحدة يقوم الغزاة بإعادة تعريف شعب بأكمله ويحذفون التاريخ .
.. مريد البرغوثي    







هناك تعليق واحد:

Desert cat يقول...

الناس بتردد مصلطحات من غير ما تفهم
اذا كانوا فى بلدنا الحبيب بينسلخوا من هويتهم ويقلدوا السعودية من غير ما يفكروا مش عايزهم يرردوا كلام من غير ما يفهموا ده الطبيعى لمجتمعات معتمدة على السمع ومعطلة العقل