الثلاثاء، 25 مايو 2010

تهذب يا فلسطينى حيث تكون ..مريد البرغوتى

لكل مواطنٍ موتٌ،
ونحن لنا بكل مدينةٍ موت

تٌلكل مواطنٍ حاكِمْ

ووحدك أنت محظِيٌّ بعشرينٍ من الحُكّامِ

في عشرين عاصمة

فان أغضَبْتَ واحِدَهمْ، أحَلَّ دماءَكَ القانون

وإن أرْضَيْتَ واحِدَهُمْ، أحَلَّ دماءَكَ الباقونْ



تَهّذّبْ عِندهُمْ عشرينَ تهذيباً

بِحيثُ تُهان مبتسِماً، وحيث تهون

تَعَلَّمْ حكمة الطاعة

تَعَلَّمْ حكمة الطاعون

تَهَذَّبْ يا فِلَسطينيُّ حيثُ تكونْ



وباركْ رِقَّةَ الطاغي، وأَثنِ على حِجى المجنونْ

وأَثْنِ على اعتدال الجوِّ طول العامِ

مِن مايو إلى أيلول أو تشرين أو كانونْ

تَهَذَّبْ يا غريب الدار حيث تكونْ



تَهذَّبْ ميِّتاً أيضاً

ولا تُزعجْ مطاراتِ البلاد بجُثَّةٍ تستلطف الطيرانَ

مِن ليلٍ إلى ليلٍ ومِن بلدٍ إلى بلدٍ

خبيثٌ أنتَ صِرتَ تُقلِّد السياحَ مَيْتاً أيها الملعون

أما كنتَ انتظرتَ هبوبَ مجزرةٍ

ومقبرة جماعيّة

وأنت الميِّتُ المشبوه قبل الموت، عند الموت، أو بَعدَه
تُشاغِلُ دافِنيكَ هنيهةً

لثصبح حرية.

ليست هناك تعليقات: